تنظيم الوقت واستغلاله

غدير عام لأي موضوع لم تجد له غديراً تضعه فيه

المشرفون: EL_MALAK, المشرفين

تنظيم الوقت واستغلاله

مشاركةبواسطة EL_MALAK » السبت سبتمبر 03, 2005 7:42 pm

[align=center]تنظيم الوقت واستغلاله[/align]
ينبغي للإنسان المؤمن أن ينظم وقته بين الواجبات والأعمال المختلفة دينية أو دنيوية، حتى لا يطغى بعضها على بعض، وقد أصبحت الحاجة ملحة لتنظيم الوقت وإدارته؛ نظراً لانشغال الناس وتعدد مسؤولياتهم، وتعقد أمور الحياة وتشابكها، ومن هنا ظهر الكثير من الدراسات والأبحاث التي تنادي بتنظيم الوقت واستغلاله.
ليس المهم أن يعمل الإنسان أي شيء في أي زمن، بل المهم أن يعمل العمل المناسب في الوقت المناسب، وخاصة العبادات التي تتطلب وقتاً محدداً لا يجوز تجاوزه.
مثال على ذلك: هل يمكن أن يتم تأجيل صيام شهر رمضان إلى شوال أو تقديمه إلى شعبان؟؟
هل تجوز إقامة صلاة المغرب بعد صلاة العصر مباشرة قبل دخول الوقت؟؟ لاشك أن هذا غير جائز، والإنسان مسؤول يوم القيامة أمام الله عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه؟، وهناك مواسم وأوقات لابد للإنسان المسلم من استغلالها بالإكثار من العبادات من دعاء وصلاة وصدقة وصلة رحم وغيرها: إنها قد لا تتكرر لك مرة أخري.
كما يحثنا ديننا الإسلامي الحنيف على استغلال الوقت في العبادات فإنه كذلك يحث على استغلال الوقت في الأعمال الدنيوية النافعة.
واستغلال الوقت أمر مطلوب ليرقى الوطن ويسعد أبناؤه، وتستغل ثرواته، وقد ركزت خطط التنمية في المملكة العربية السعودية على استغلال الوقت فيما يعود على الوطن والمواطن بالرقي والسعادة.
فلك أخي أن تتصور نتيجة التهاون في عدم استغلال الوقت، ومعرفة الكم الهائل من الساعات المهدرة، فلو كان لديك مليون عامل في مراكز إنتاج من مصانع ومزارع وغيرها، تأخروا عن العمل لمدة ساعة، فكم ساعة سيتم هدرها في العام الواحد؟؟ وبالتالي كم الخسائر التي تترتب على ذلك؟
إن الوقت كما يقول الإمام الشافعي:" الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك"، ومع ذلك فإنه لابد للإنسان أن يعطى لنفسه حقها من الراحة والترويح، لكي يبعد الرتابة والملل، ويجدد روح النشاط والجدية والحيوية في النفس، وكما قال الرسول صلي الله عليه وسلم:[ ولنفسك عليك حقاً] أي بالترويح عن النفس في أوقات الفراغ في الأمور المباحة، وبشيء من التنظيم لا يفرط الإنسان في إضاعة الوقت في الترفيه واللهو.
ويتضح مما سبق أن تنظيم الوقت من أساسيات ديننا الإسلامي، ولكن ما نراه اليوم أن أعداء الإسلام أصبحوا حريصين على استثمار الوقت أكثر من أبناء الإسلام. مما أدي إلى تقدم هذه الشعوب وتطورها، وتأخر المسلمين عن ركب الحضارة، فهذه الأمم ما كانت لتتقدم لولا حرصها على استغلال الوقت في الجد والعمل والمثابرة، حتى استطاعوا أن يصلوا إلى هذه الدرجة من التقدم التكنولوجي.
EL_MALAK
مشرف
مشرف
 
مشاركات: 83
اشترك في: الجمعة أغسطس 19, 2005 11:09 pm
مكان: الاسكندرية

العودة إلى غدير عام

الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 6 زائر/زوار

cron