حكم إعداد مشاريع التخرج للطلاب
مرسل: الأحد سبتمبر 23, 2007 3:39 pm
العنوان إعداد مشاريع التخرج للطلاب
المجيب د. فهد بن عبدالرحمن اليحيى
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
التصنيف الفهرسة/ المعاملات/الرشوة والغش والتدليس
التاريخ 17/01/1428هـ
السؤال
في الكليات العملية يلزم الطلاب بعمل مشروع للتخرج، وهذا المشروع يمنح عليه درجات، ولا تعطى شهادة النجاح إلا بالحصول على درجة مقبول في المشروع، وأنا مبرمج كمبيوتر، وعرض عليَّ عمل مشروع لمجموعة من الطلاب، وتحفيظهم ما يقولون في حالة السؤال عن كيف قاموا بعمل المشروع نظير مبلغ من المال، فهل هذا العمل جائز؟ فأنا أحس أنه نوع من الكذب والتزوير، لأنهم سوف ينسبون لأنفسهم عملاً لم يقوموا به، ويحصلون على درجات لا يستحقونها.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإن ما وقع في نفسك من التردد دليل على أن الأمر فيه محذور شرعي أو فيه شبهة، وقد ثبت عن النبي –صلى الله عليه وسلم– من حديث النواس بن سمعان –رضي الله عنه- أنه قال: "الإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس" أخرجه مسلم (2553) معنى (حاك) أي تردد.
لأن (عمل المشروع) الذي هو شرط للتخرج إنما يقصد به أن يكون بجهد الطالب بذاته، أما أن يقوم به غيره، ثم يدَّعي أنه عمله فلا شك أن هذا من الكذب والتزوير والغش والتدليس، والمال المأخوذ على هذا العمل لا يجوز، وإذا كان هذا الأمر شائعاً، أعني ألا يعمل الطالب المشروع، وإنما يأخذه من غيره شراءً أو نحوه، فإن ذلك لا يجعل الأمر جائزاً، قال الله سبحانه: "قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" [المائدة:100]، والمسلم مأمور باتقاء الحرام، ولو وقع فيه غيره فإنما هو محاسب بعمله.
وقد ثبت عن النبي –صلى الله عليه وسلم– النهي عن الغش والتزوير، ففي حديث أبي هريرة –رضي الله عنه– أن النبي –صلى الله عليه وسلم– قال: "من غشنا فليس منا " أخرجه مسلم (101)، وفي حديث أسماء رضي الله عنها: "المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور" متفق عليه البخاري (5219)، ومسلم (2130) ومعنى: "المتشبع بما لم يعط" أي: المدعي ما ليس له، أو يظهر للناس عن نفسه ما لم يعمله أو يكتسبه.
المصدر: موقع الإسلام اليوم.
رابط الفتوى: http://www.islamtoday.net/questions/show_question_content.cfm?id=24814
المجيب د. فهد بن عبدالرحمن اليحيى
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
التصنيف الفهرسة/ المعاملات/الرشوة والغش والتدليس
التاريخ 17/01/1428هـ
السؤال
في الكليات العملية يلزم الطلاب بعمل مشروع للتخرج، وهذا المشروع يمنح عليه درجات، ولا تعطى شهادة النجاح إلا بالحصول على درجة مقبول في المشروع، وأنا مبرمج كمبيوتر، وعرض عليَّ عمل مشروع لمجموعة من الطلاب، وتحفيظهم ما يقولون في حالة السؤال عن كيف قاموا بعمل المشروع نظير مبلغ من المال، فهل هذا العمل جائز؟ فأنا أحس أنه نوع من الكذب والتزوير، لأنهم سوف ينسبون لأنفسهم عملاً لم يقوموا به، ويحصلون على درجات لا يستحقونها.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإن ما وقع في نفسك من التردد دليل على أن الأمر فيه محذور شرعي أو فيه شبهة، وقد ثبت عن النبي –صلى الله عليه وسلم– من حديث النواس بن سمعان –رضي الله عنه- أنه قال: "الإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس" أخرجه مسلم (2553) معنى (حاك) أي تردد.
لأن (عمل المشروع) الذي هو شرط للتخرج إنما يقصد به أن يكون بجهد الطالب بذاته، أما أن يقوم به غيره، ثم يدَّعي أنه عمله فلا شك أن هذا من الكذب والتزوير والغش والتدليس، والمال المأخوذ على هذا العمل لا يجوز، وإذا كان هذا الأمر شائعاً، أعني ألا يعمل الطالب المشروع، وإنما يأخذه من غيره شراءً أو نحوه، فإن ذلك لا يجعل الأمر جائزاً، قال الله سبحانه: "قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" [المائدة:100]، والمسلم مأمور باتقاء الحرام، ولو وقع فيه غيره فإنما هو محاسب بعمله.
وقد ثبت عن النبي –صلى الله عليه وسلم– النهي عن الغش والتزوير، ففي حديث أبي هريرة –رضي الله عنه– أن النبي –صلى الله عليه وسلم– قال: "من غشنا فليس منا " أخرجه مسلم (101)، وفي حديث أسماء رضي الله عنها: "المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور" متفق عليه البخاري (5219)، ومسلم (2130) ومعنى: "المتشبع بما لم يعط" أي: المدعي ما ليس له، أو يظهر للناس عن نفسه ما لم يعمله أو يكتسبه.
المصدر: موقع الإسلام اليوم.
رابط الفتوى: http://www.islamtoday.net/questions/show_question_content.cfm?id=24814