من حكمة جواز الفطر في السفر
من لطف الله تعالي ورحمته بعباده لم يجعل عليها في دينه حرجاً ومشقة بل شرعه على أكمل الوجوه التي بها قوام حياتهم وانتظام أمورهم، فلما كان المسافر يعاني من وعثاء السفر ، وفراق الاهل والوطن ويكابد من المشقة خفف الله عليه اداء الفريضة في الصلاة ولم يكلفه بالصوم في السفر إذ الحالة في الحضر تختلف عنها في السفر ، ولأن الصوم عبادة يتعذر أداؤها في وقت السفر غالباً ، ناسب أن يفطر ويقضيه عند رجوعه من السفر ووصوله إلى الوطن ؛ قال تعالي : { فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر } .
وفي الحديث الذي رواه أحمد وأصحاب السنن الأربعة بسند صحيح عن أنس ابن مالك : ( أن الله عز وجل وضع عن المسافر شطر الصلاة وعن المسافر والحامل والمرضع الصوم أو الصيام ) .
[align=center]المرجع/ كتاب من حكم الشريعة وأسرارها لفضيلة الشيخ/ محمد بن حامد العبادي[/align]