قال تعالى: (( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) )) سورة فصلت. قوله تعالى : { ومَن أحسنُ قولاً ممَّن دعا إِلى الله } فيمن أُريد بهذا ثلاثة أقوال : أحدها : أنهم المؤذِّنون . روى جابر بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : « نزلت في المؤذنين » ، وهذا قول عائشة ، ومجاهد ، وعكرمة . والثاني : أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا إلى شهادة أن لا إله إلا الله ، قاله ابن عباس ، والسدي ، وابن زيد . والثالث : أنه المؤمن أجابَ اللهَ إلى ما دعاه ، ودعا الناسَ إلى ذلك { وعمل صالحاً } في إجابته ، قاله الحسن . وفي قوله : { وعَمِل صالحاً } ثلاثة أقوال : أحدها : صلّى ركعتين بعد الأذان ، وهو قول عائشة ، ومجاهد . وروى إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم : { ومن أحسنُ قولاً ممَّن دعا إلى الله } قال : الأذان { وعمل صالحاً } قال : الصلاة بين الأذان والإِقامة . والثاني : أدَّى الفرائض وقام لله بالحقوق ، قاله عطاء . والثالث : صام وصلَّى ، قاله عكرمة . المصدر: زاد المسير لابن الجوزي.
الحديث الشريف
فضيلة قراءة القرآن وحملته قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ} [فاطر:29-30]. وعن عثمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " [البخاري].