صلاة المريض
لما كانت الصلاة بجانب معناها الرياضي عبادة روحية يجب ان يقوم بها الصحيح والسقيم على السواء. ولما كان المريض لا يتمكن من القيام بجميع حركاتها لهذا خفف الله عنه كما في صحيح البخاري عن حمران بن حصين قال: كانت بي بواسير فسألت النبي في الصلاة فقال: ( صل قائماً فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جنب ) كما أباح الدين الاسلامي للمريض والمسافر الافطار في رمضان : { فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر } فترى الدين يمزج المنافع الروحية بالمنافع الجسدية ليتأهل الآخذ بها لسعادة روحه وبدنه ، ولرب قائل يقول أن الدين يسر لا عسر فيه فكيف يكلف المريض بالصلاة وهو في هذا الحال ؟.
الجواب : لما علم الشارع الحكيم أن الصلاة تجعل الانسان دائماً قريباً من مولاه قرير العين برضوانه والفوز بغفرانه خففها عنه ولم يسقطها البتة كما تقدم والله أعلم ..
[align=center]المرجع/ كتاب من حكم الشريعة وأسرارها لفضيلة الشيخ/ محمد بن حامد العبادي[/align]