من أداب الصيام
ليعلم المسلم الكريم أن للصوم شروطاً وآداباً تجب ملاحظتها والعمل بها ، وإلا لم يكن للصائم حظه من صومه سوى الجوع والظمأ ، فمنها:
أولا: غض البصر عن الاسترسال في النظر إلى ما يشفل القلب عن ذكر الله تعالي وما ينسيه ذكر الآخرة وما خُلق له . ( فإن النظرة سهم من سهام إبليس فمن تركها خوفاً من الله آتاه الله عز وجل إيماناً يجد حلاوته في قلبه )
رواه الحاكم وصحح إسناده من حديث حذيفة رضي الله عنه .
ثانياً: حفظ اللسان عن النطق بالفحش والبذاءة والهذيان والكذب والغيبة والنميمة وكل عمل مشين ن والتزام السكوت وعدم النطق إلا في الخير وذكر الله تعالي والإشتغال بتلاوة القرآن الكريم .
ثالثاً: كف السمع عن الاصغاء إلى كل ما يحدث السماع إليه كالطرب والخوض في أعراض الناس إذ المغتاب والمستمع شريكان في الاثم.
رابعاً: تناول الطيب الحلال في المأكل والمشرب والملبس في كل وقت وحين، لاسيما إذا كان متلبساً بهذه العبادة العظيمة .
خامساً: أن لا يكثر من الطعام وقت تناوله الافطار بحيث يمتليء جوفه ، فيهيج النفس البهيمة في المرء فتنبعث فيه الشهوة الراكدة الخامدة طوال النهار أثناء الصيام لأن من أسرار الصوم إضعاف القوي الكامنة في النفس، والتي هي من وسائل الشيطان.
سادساً: ليكن المرء بعد أي عبادة من العبادات دائماً بين منزلة الرجاء والخوف ، لأنه لا يدري هل قبل صيامه أم رد .
[align=center] المرجع/ كتاب من حكم الشريعة وأسرارها لفضيلة الشيخ/ محمد بن حامد العبادي[/align]