صفحة 1 من 1

الراحلون

مشاركةمرسل: الثلاثاء سبتمبر 27, 2005 10:23 pm
بواسطة ســـــــــــــــــــامح
يا ترى هل حدث أن أحب احدهم فكتبت قصته الدماء ؟!..

وهل حفظت لنا الأيام أن شخصاً أقسم على عهد فأبرمت عهده الأشلاء ؟!...

وهل قال احد يوما ما: سأمضي..
قلنا إلى أين؟.. قال : إلى السماء!..
نعم لقد كان ذلك ... فاستمعوا إلي..

ذاك هو الحب إذا ارتقى إلى العلياء فلا تسل عن ثمنه كيف يكون؟..
وذلك هو العهد إذا كان مع الرب فلا تسل عن التوقيع كيف يكون؟..

وتلك هي الجنة سبت منه عقله فلا تلمه فيما يقول!..

أولئك الراحلون..

يستكتمون الليالي شكوهم شمماُ...
ان يرمق النذل أنات لمكتلم ..
وفي النهار كماه لا يطاولهم..
اخو المعامع إلا عاد كالقزم..

هم ((الرحالون)) بصمت ... فلا تسل عن دنياهم .. متى وكيف تركوها..
أرادوا حياة أمتهم , فلما أعيتهم وهبوها مماتهم لكي تحيا ...

الواعظون بلا خطب فقد ناءت بحمل موعظتهم الحروف فأختاروا الرحيل فكان اجل واعظ , الماضون بلا وداع , فلا وقت لديهم لمثل هذا...

ينازلون عن أرضنا يدافعون عن عرضنا ...

إنهم يجوعون لنشبع ..

ويسهرون لنهجع..


حتى إذا ماطوتهم كف المنون ومضوا إلى ربهم بعد عناء سنين خلت..
قمنا نحن بهستيريه نصرخ : أين فرسان الأمة؟...

ياللغباء اكنا نجهل مكانهم ؟...
وكيف نجهل من ترتعد فرائض الطغاة لذكر حروف اسمه ؟.. لا وربي
كل مافي الأمر أننا لم نستطيع أن نراهم وكيف يرى من اتخذ الجوزاء موطنه وصاحبه يهيم في واد سحيق ...

ولذا فأنني ومع هدأة الكون وإغفاءة الحياة أرسل تحيتي لأهل فلسطين معترفين أننا أمام أساتذة الصبر وأساطير الفداء , وقائدهم (احمد ياسين) و (عبد العزيز الرنتيسي) قائد الفدائين...

واقف أمام اهل (غامــد) شاكرين لهم إنجاب (أبي الولــيد) وعنا بممثله فلا يبخلون...

وذلك الاشم وحيد زمانه وفريد أقرانه..
ذاك الذي أبكانا بوداعه وفجعنا برحيله قائد الميامين وليث الشيشان (خطــــاب)وأكرم به...

أولئك (( الراحلون)) تشتاق السماء لمراهم ...
وتبكي الأرض لرحيلهم..
وتغرق امتــــــــــي في الأســــــــى...

فيا أيها ((الراحلون))كيف هان عليكم تركنا , ونحن هنا بأجسادنا,معكم بأرواحنا..
نترقب اخباركم نتلهف لانتصاراتكم نتيه فخرا بكم ...
حتى اذا نا افترت شفاهنا عن بسمه النصر قيل: غادر دنياكم ورحل.!! فيا قلوب البائسين تفطري ويا عيون الساهرين تفجري...
فلا هي الأمة من غفوتها تفيق ..
ولاهم الأشاوس يرتضون البقاء, فلقد طال عن حبيبهم الغياب...

وهكذا يمضي الأباة في صمت يكتبون وجودهم ويرحلون...
يغلقون بشهاداتهم اسفار النصر التي خطوها بدمائهم ..
لايهم..
اعقدت قمم اللقاءات ؟..
ااثمرت الدورات ؟..
إنهم لا يعيشون في زمننا .. فأذا كنا نغرق في الذله فهم هناك يتذوقون قول مولانا:
(وكان حق علينا نصر المؤمنين) كل ما يعنيهم ان يؤدوا واجبهم ..
ذاك الواجب الذي فرط فيه ذكور امتي .. اما هم فحتى اخر قطره من دمائهم .. وقد فعلوا..
فلله درهم أي رجال كانوا؟...

مشاركةمرسل: الأربعاء سبتمبر 28, 2005 2:16 pm
بواسطة EL_MALAK
[saa][font=Arial]GoOd tOpIc mAn[/font][/saa]